الرسم التجريدي هو : فن يعتمد في الأداء على أشكال ونماذج مجردة تنأى عن مشابهة المشخصات و المرئيات في صورتها الطبيعية والواقعية. يتميز هذا الفن بمقدرة الفنان على رسم الشكل الذي يتخيله سواء من الواقع أو الخيال في شكل جديد تماما قد يتشابه أو لا يتشابه مع الشكل الأصلي للرسم النهائي مع البعد عن الأشكال الهندسية. يسعى هذا الفن إلى إعطاء المشاهد فرصة تفسير العمل كما يراه بنظرته الخاصة، وإلى استخلاص جوهر الأشياء والتعبير عنها في أشكال موجزة تحمل في داخلها خبرات فنية.
يعود تاريخ هذا الفن إلى ما رُسم في العصور القديمة على الصخور والفخار، إلا أن فكرة القيام بعمل فني يعتمد على البساطة في تصوير المرئيات لمعت في القرن التاسع عشر الميلادي عند الفنانين أصحاب الحركات الانطباعية والتعبيرية.
من رواد هذا الفن التجريدي في الغرب كانوا: بابلو بيكاسو، فاسيلي كاندينسكي، كاث كولويتز، وغيرهم. أما في العالم العربي،
فكان من أشهر فناني التجريدي: محسن عطية، شكري حسن، حسام زكى، وغيرهم.
أنواع هذا الفن تختلف حسب طريقة التجريد والتعبير، ومنها:
الفن التجريدي التعبيري: يستخدم هذا الفن لإظهار المشاعر والانفعالات من خلال استخدام ألوان قوية وضربات فرشاة حادة وغير منظمة. مثال على هذا الفن لوحة “الصرخة” لإدفارد مونش.
الفن التجريدي المكعب: يستخدم هذا الفن لإظهار جوانب مختلفة من شكل واحد في نفس المساحة. يستخدم هذا الفن أشكال هندسية بسيطة وألوان قليلة. مثال على هذا الفن لوحة “ثلاث نساء” لبابلو بيكاسو.
الفن التجريدي الهندسي: يستخدم هذا الفن لإظهار النظام والتوازن من خلال استخدام أشكال هندسية منتظمة وألوان متناسقة. مثال على هذا الفن لوحة “المربع الأسود” لكازيمير ماليفيتش.
الفن التجريدي الحداثي: يستخدم هذا الفن لإظهار التجديد والابتكار من خلال استخدام أشكال غير تقليدية وألوان زاهية وتقنيات جديدة. مثال على هذا الفن لوحة “المرأة الحديدية” لألبرتو جياكوميتي.
الفن التجريدي البسيط: يستخدم هذا الفن لإظهار البساطة والصفاء من خلال استخدام أشكال بسيطة وألوان قليلة ومساحات فارغة. مثال على هذا الفن لوحة “أبيض على أبيض” لروبرت راوشنبرغ.