الرسم الكلاسيكي هو : فن يعتمد في الأداء على محاكاة الواقع والجمال بطريقة مثالية ومتناسقة، مستلهماً الأعمال الفنية القديمة للحضارات اليونانية والرومانية. يتميز هذا الفن بالانضباط والوضوح والبساطة والرصانة في التصوير، مع التركيز على الشكل والهيئة والتفاصيل. يسعى هذا الفن إلى تعزيز القيم الخالدة مثل الحقيقة والخير والجمال، وإلى تقديم فائدة للمجتمع من خلال أعماله.
يعود تاريخ هذا الفن إلى فترة النهضة في أوروبا بين القرنين الـ15 والـ16 الميلادي، حيث بدأت حركة ثقافية وفنية تهدف إلى إحياء التراث الكلاسيكي للحضارات القديمة، وإلى تطوير المعارف في كافة المجالات.
من رواد هذا الفن في ذلك العصر كانوا: ليوناردو دافنشي، مايكل أنجلو، رفائيل، ساندرو بوتشيللي، وغيرهم. أما في العصر التالي، فشهدت فرنسا نهضة فنية جديدة تسمى بالحركة الكلاسيكية الحديثة أو النيوكلاسيكية، التي استمرت من عام 1760 إلى 1830، وتأثرت بحركة التنوير وبأعمال المستشرقين.
من رواد هذا الفن في ذلك العصر كانوا: جاك لوي دافيد، جان أوغست دومينيك إنجرس، أنطوان جان جرو، وغيرهم.
أنواع هذا الفن تختلف حسب طريقة التصوير والتعبير، ومنها:
الرسم التاريخي: يستخدم هذا الفن لإظهار مشاهد من التاريخ أو الملاحم أو المعارك أو المشاهير بطريقة مثيرة وبهية. مثال على هذا الفن لوحة “تتويج نابليون” لجاك لوي دافيد.
الرسم الملائكي: يستخدم هذا الفن لإظهار مشاهد من الملاحم أو المعارك أو المشاهير بطريقة مثيرة وبهية.
الرسم الديني: يستخدم هذا الفن لإظهار مشاهد من الأديان أو الأساطير أو القصص المقدسة بطريقة مهيبة ومؤثرة. مثال على هذا الفن لوحة “العشاء الأخير” لليوناردو دافنشي.
الرسم الطبيعي: يستخدم هذا الفن لإظهار المناظر الطبيعية أو الحيوانات أو النباتات بطريقة واقعية ودقيقة. مثال على هذا الفن لوحة “الجزيرة الميتة” لكاسبار دافيد فريدريش.
الرسم البورتريه: يستخدم هذا الفن لإظهار صور شخصية أو جماعية بطريقة تعكس شخصية وملامح ومشاعر المصورين. مثال على هذا الفن لوحة “الموناليزا” لليوناردو دافنشي.